يُشكّل تواجدالمراهقون على الإنترنت مصدر قلق كبير للآباء والأهل نظرًا لما قد يتعرض له أبناؤهم من مُحتوى غير ملائم ويمكن أن تتسبب الأنشطة الاحتيالية في تهديد أمانهم وسلامتهم، وهنا يظهر أهمية أهمّية الرقابة الأبويّة تعتبر مراقبة أنشطة الأبناء على الإنترنت وسيلة لحمايتهم، دون أن تتعارض مع منحهم مستوى مناسب من الخصوصية. يدرك القائمون على الإدارة... مواقع التواصل الاجتماعيّ تشكل نسبة كبيرة من المراهقين جزءًا كبيرًا من إجمالي عدد المستخدمين النشطين على هذه المواقع، مما يحمّلهم مسؤولية تحديد المعايير وتوفير الوسائل والأدوات اللازمة لضمان أن تبقى مواقعهم آمنة ومناسبة لمستخدميها من المراهقين، وهذا ما أدى إلى الدفع نحو... شركة ميتا إلى توفير أدوات تُساعد الآباء على تتبّع ومُراقبة أنشطة أبنائهم المراهقون موجودون على فيسبوك وعدد من تطبيقات التواصل الأخرى التي تملكها الشركة. نقدم إليكم فيما يلي كل المعلومات التي تحتاجون إلى معرفتها عن أدوات الإشراف الجديدة وكيفية تفعيلها في فيسبوك.
الرقابة الأبوية على فيسبوك
خصائص أدوات الإشراف العائليّ
قامت شركة ميتا بتعزيز قدرة الآباء والأمهات والأوصياء على مراقبة أنشطة أولادهم المراهقين.الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة.عبر تطبيق فيسبوك وماسنجر، تم تقديم مجموعة من أدوات الإشراف تحت اسم "Supervision". تتيح هذه الأدوات للوالدين والمشرفين العائليين معرفة كم من الوقت يقضيه أبناؤهم المراهقون في استخدام فيسبوك، كما تمكنهم من تحديد فترة زمنية لحظر استخدام التطبيق يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم الاطلاع على قائمة الأصدقاء، والأشخاص الذين يتابعهم المراهق، والحسابات التي قاموا بحظرها. كما توفر لهم معلومات عن تفضيلات المحتوى وإعدادات الخصوصية والأمان، بحيث يتلقى المشرف إشعارًا في حال قام المراهق بتغيير أي من هذه الإعدادات.
تتيح أدوات الإشراف في فيسبوك للمشرفين معرفة من يمكنهم مشاهدة القصص التي يشاركها أبناؤهم المراهقون عبر ماسنجر والأشخاص الذين يمكنهم إرسال الرسائل إليهم. ومع ذلك، تضمن هذه الأدوات للأبناء بعض الخصوصية، حيث لا تُتيح للمشرفين إمكانية تغيير كلمات المرور الخاصة بحسابات أولادهم أو الاطلاع على الإشعارات أو عمليات البحث التي يقومون بها أو قراءة الرسائل الواردة إليهم. كما يمكن للأبناء منح المشرفين إمكانية تلقي إشعار في حال قاموا بالإبلاغ عن أحد المستخدمين أو عن محتوى غير مناسب على تطبيق فيسبوك إذا اختاروا خيار "إبلاغ أحد والديك".
يشترط فيسبوك يجب الحصول على موافقة مسبقة من الابن المراهق قبل منح أحد الوالدين أو الأوصياء صلاحيات الإشراف العائلي على حسابه في فيسبوك. وبعد الانتهاء من إعداد خيارات الإشراف، يتمكن المراهق من رؤية معاينة لما سيشاهد المُشرف على حسابه بعد تفعيل الإشراف. كما يمكنه إيقاف تفعيل ميزة الإشراف لأحد المُشرفين في أي وقت يرغب به، وفي هذه الحالة سيتلقى المُشرف إشعارًا يُخبره بإلغاء الإشراف.
أهمية رصد الوالدين لأنشطة أبنائهم المراهقين على فيسبوك
يعتبر الأطفال والمراهقون في الفئة العمرية من 13 إلى 17 عامًا هدفًا سهلًا للاستغلال من مختلف أنواع المجرمين الإلكترونيين، بسبب قلة خبرتهم وسهولة خداعهم أو تهديدهم وإخضاعهم للابتزاز بأنواعه المختلفة. ويُعد الابتزاز الجنسي أحد أكثر أشكال الجرائم الإلكترونية شيوعًا التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون عبر الإنترنت، وخاصة على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن اثنين من كل ثلاثة مراهقين تعرضوا للابتزاز الجنسي على الشبكة.
من المعروف أن الأطفال والمراهقين قد يتعرضون لمخاطر متعددة أثناء استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، مثل الاحتيال والتنمر الإلكتروني، بالإضافة إلى التحريض على سلوكيات عنيفة أو أفعال غير أخلاقية وغير قانونية، كتعاطي المخدرات، وقد تصل هذه المخاطر في بعض الأحيان إلى تحفيزهم على إيذاء أنفسهم أو التفكير في الانتحار.
قد يرتكب بعض الأطفال والمراهقين أحياناً أخطاء غير مقصودة تعرضهم لمخاطر وعواقب خطيرة، مثل الكشف عن معلوماتهم الشخصية الحساسة أو مشاركة محتوى خاص للغاية مع الآخرين عبر الإنترنت. وهذا يجعلهم عرضة للاصطياد من قبل المحتالين والمجرمين الإلكترونيين الذين قد يسيئون استخدام تلك المعلومات. لذلك، تقدم "ميتا"، الشركة المالكة لتطبيقات فيسبوك وماسنجر وغيرها، نصيحة لمستخدمي تطبيقاتها من القاصرين والمراهقين بتفعيل ميزة الإشراف والاستفادة من خيارات الرقابة الأبوية المتاحة على منصاتها لضمان سلامتهم وأمانهم أثناء استخدام منتجاتها.
كيفية تفعيل وإعداد ميزات المراقبة في فيسبوك.
يمكن لمستخدم فيسبوك الذي تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا تفعيل خيارات الإشراف على حسابه في الموقع سواء عبر الويب أو من خلال أي من إصدارات تطبيق فيسبوك المتوافقة مع أندرويد وآيفون. كما يمكنه دعوة أحد الوالدين أو الأوصياء البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا لمنحه صلاحيات الإشراف على حسابه. ليس من الضروري أن يكون المشرف ضمن قائمة أصدقاء القاصر أو المراهق ليقوم بالإشراف على حسابه، ولكن يجب أن يكون لكلا الطرفين حساب على فيسبوك، ولابد أن يقبل المشرف الدعوة خلال 48 ساعة فقط من إرسالها.
في البداية، سيتوجب على كل من المراهق والمشرف تحديث تطبيق فيسبوك على هاتف كل منهما أو تسجيل الدخول إلى حساب فيسبوك عبر. الموقع الرسميّ على الويب بعد ذلك، يمكن للمُشرف أو المُراهق إرسال دعوة للإشراف من خلال الذهاب إلى "الإعدادات" Settings بعد الدخول إلى الموقع، وإذا كنت تستخدم تطبيق فيسبوك على الهاتف، عليك الضغط على زر القائمة. ☰ (في الشريط السفلي على الآيفون) أو العلوي على الأندرويد، ثم قم بالتمرير لأسفل واضغط على قسم "الإعدادات والخصوصية" Settings & Privacy، ثم اختر "الإعدادات" Settings. بعد ذلك، انتقل إلى قسم "الأدوات والموارد" Tools & resources، واضغط على "الإشراف" Supervision.
سينقلك الإجراء السابق إلى صفحة مركز العائلة، حيث تظهر جميع صلاحيات المشرف وما يمكنه فعله وما يمكنه الاطلاع عليه. يتعين عليك الضغط على زر "إنشاء دعوة". سيكون من المفترض أن يظهر على الشاشة رابط الدعوة، الذي يمكنك إرساله ومشاركته عبر أي تطبيق مراسلة متوفر مع المراهق الذي ترغب في الإشراف على حسابه، أو مشاركته مع الشخص الذي تود منحه صلاحيات الإشراف إذا كنت مستخدم فيسبوك في الفئة العمرية من 13 إلى 17 عامًا.
سيتلقى الشخص الذي أرسلت إليه دعوة الإشراف على حسابه في فيسبوك إشعارًا يحتوي على رابط يمكنه من خلاله قبول الدعوة أو رفضها عند الضغط عليه، وبعد ذلك ستحصل الجهة التي أرسلت الدعوة على إشعار يُعلمها بما إذا تم قبول الدعوة أو رفضها.
لا يسمح فيسبوك بالإشراف عبر حسابات متعددة، مما يعني أن أي من الوالدين يمكنه الإشراف على حساب المستخدم المراهق من خلال حساب واحد فقط، حتى لو كان لدى الوالد أكثر من حساب على فيسبوك. ومع ذلك، يمكن للوصي أو أحد الوالدين الإشراف على عدة حسابات في نفس الوقت إذا كان لديه أكثر من طفل مراهق، بشرط أن يتم إرسال دعوات الإشراف إلى تلك الحسابات بالتتابع، بحيث لا يُسمح بوجود أكثر من دعوة إشراف نشطة في آن واحد. إذا قام المراهق بحظر حساب الشخص المشرف، فإن هذا المشرف يفقد تلقائيًا صلاحيات الإشراف.
بعد قبول دعوة الإشراف، يمكن للوالد الانتقال إلى صفحة "الإشراف" لمتابعة الإشعارات التي تصل لحساب الابن المراهق، بالإضافة إلى معرفة الوقت الذي يقضيه في استخدام فيسبوك أو ماسنجر. يوجد أيضًا خيار لتحديد حد يومي للاستخدام أو تذكير بأخذ فترات راحة. تحتوي هذه الصفحة على العديد من المعلومات فضلاً عن إعدادات التحكم والمراقبة.
إن طبيعة صلاحيات الإشراف غير متبادلة، مما يعني أن المراهق الذي يُشرف أحد الوالدين على حسابه في فيسبوك لن يمتلك صلاحيات إشراف مماثلة على حساب المُشرف، فلا يمكنه مثلاً الاطلاع على تفضيلات المحتوى أو معرفة الوقت الذي يقضيه المُشرف على فيسبوك أو غير ذلك.
تتفاوت الحدود العمرية لفئة المراهقين التي يسمح فيها فيسبوك لأحد الوالدين أو الأوصياء بمراقبة حساباتهم في بعض الدول. فعلى سبيل المثال، في إسبانيا وكوريا الجنوبية، يُسمح بالرقابة على حسابات المستخدمين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا. كما من المحتمل أن تقوم سياسات فيسبوك بتقليص عدد حسابات المراهقين التي يمكن لمشرف أو وصي واحد الإشراف عليها في ذات الوقت مع مرور الوقت. وفي حالة إرسال المراهق لعدة طلبات رقابة لأكثر من حساب، سيكون الحساب الذي يقبل الدعوة أسرع هو من يحصل على صلاحيات الإشراف. في جميع الحالات، لا داعي للقلق، فسيتم تأكيد هوية أي شخص يتلقى صلاحيات الإشراف من قبل المراهق، ليتأكد أنه الوالد أو الوصي الصحيح الذي يرغب في منحه هذه الصلاحيات.